كيف اختار تخصصي الجامعي المناسب؟ إن كنت تبحث عن إجابة واضحة ومختصرة في اختيار التخصص الجامعي فهذا المقال هو أداتك.
لأننا سنذكر فيه 5 خطوات سهلة تستطيع من خلالها الوصول إلى إجابة دقيقة عن سؤال" كيف اختار تخصصي الجامعي الأفضل.
وسنذكر نصائح مهمة حول اختيار التخصص الجامعي المناسب ، وبذلك نتوصل لإجابة صائبة لسؤالك كيف اختار تخصصي الجامعي.
لا شك أنك سوف تختار تخصص يوفر لك الأمن الوظيفي حتى إن لم يكن في نفس مجال التخصص، لذلك من أهم خطوات اختيار التخصص الجامعي هو اكتشاف التخصصات والمجالات المطلوبة بالقطاعات، وتتعرف على نسبة الطلب عليها والمؤهلات الأكاديمية اللازمة للعمل فيها.
القيام بهذه المرحلة تساعدك من ناحيتين وهي اختيار التخصص الجامعي ومعرفة المستقبل المهني لكل تخصص يهمك.
كذلك تضيق دائرة الخيارات التي أعدتها من أجل اختيار التخصص الجامعي المناسب لك.
من الأمور التي يجب مراعاتها والسؤال عنها أيضاً هي المواد الجامعية للتخصص الجامعي وعدد الساعات والمهام المطلوبة للنجاح وتحديد مزايا وعيوب كل تخصص، وضع تلك المعلومات ضمن جدول لتسهيل المقارنة بينهم.
القيام بهذه الخطوة أمر سهل من خلال المجموعات عبر المنصات الاجتماعية للإجابة عن الكثير من الاستفسارات حول اختيار التخصص الجامعي.
اختيار التخصص الجامعي المناسب تحتاج منك وبشكل أساسي إلى تحديد ما تود دراسته والعمل به طوال حياتك.
وإن كان ليس لديك شغف من المهم كتابة مهاراتك وقدراتك ومطابقها مع التخصص الموجود ضمن الجدول، سيساعدك ذلك على اختيار التخصص الجامعي المناسب بشكل كبير.
معرفة القدرات التي عند الطالب في مرحلة اختيار التخصص الجامعي المناسب في غاية الأهمية وهي تنقسم إلى قسمين:
القدرات المادية: أحد العوامل الذي له دور كبير في اختيار تخصصك الجامعي أيضا، لذلك من المهم وضع ميزانية مالية على أساسها تختار التخصص المناسب لك، أو في حال إصرارك على تخصص عالي التكلفة ابحث عن المنح الدراسية المتاحة في بلدك أو خارجها وقم بالتسجيل فيها.
القدرات الشخصية: أي اهتماماتك ومهاراتك في مجال معين دوناً عن الآخر، فعلى سبيل المثال ترى أن لديك مهارة التواصل مع الأشخاص وحب المساعدة ولديك القدرة على حفظ المعلومات الكثيرة فلا شك أن تخصص علم النفس هو تخصصك المناسب.
باختصار من المهم معرفة ما هي مهارات العمل المطلوبة لمساعدة نفسك للوصول للقرار الصحيح.
وإن كنت تود طريقة سريعة لتتعرف على شخصيتك وقدراتك، توجد العديد من نماذج تحليل الشخصية يمكنك اعتمادها مثل مقياس لفهم الميول الشخصي لك، ومن أشهرهم:
هو نوع يعتمد في تحليل ميول الأشخاص على أربعة أبعاد وهم الإدراك والشعور والتفكير والطاقة.
يستخدم ألوان الطيف لتحديد النمط والميل الشخصي للأفراد في التفاعل مع الآخرين والعمل.
يحدد خمس عوامل رئيسية في قياس الشخصية وهي المرونة والاندفاع والضمير والتفاهم والانفتاح.
يحلل الأفراد بحسب أربعة أنماط وهم السمات الحساسة والسمات الاستقرائية والسمات التأثيرية والدومينانتية.
اختبر نفسك في إحدى تلك النماذج لتفهم جزء من شخصيتك وليس بالكامل، ولكي تساعدك في اختيار التخصص الجامعي المناسب لك من خلال مطابقة مهاراتك مع المجالات والتخصصات المناسبة.
ونقصد بالرؤية المستقبلية أي ما هي تطلعاتك المهنية؟ ما الأشياء التي تود عملها بعد الانتهاء؟ وما هي المناصب التي ترغب بالوصول إليها على المدى البعيد؟، تلك الأسئلة يجب الإجابة عليها بعلم ودراية كاملة كونها أساس اختيار التخصص الجامعي المناسب .
ومن أهم ما يجب أن تتعلمه في اختيار التخصص الجامعي هي كيفية الموازنة ما بين شغفك واهتمامك والواقعية في اختيار التخصص الجامعي، أي لا تنتظر أن تجد تخصص مناسب لك بشكل كامل.
فحتى لو كنت لا تمتلك جميع مهارات التخصص الجامعي ولكنه مهم ضعه ضمن الخيارات، لأن هناك مجموعة من المهارات الأساسية في تخصص ما يتم اكتسابها أثناء الدراسة فلا تقلق من هذا الأمر.
تخصصك الجامعي الأنسب هو الذي يتوافق مع ميولك وتفضيلاتك الشخصية والعمل الذي ترغب به.
جميعنا نرغب بدراسة مجال والعمل في بيئة تدعم التطور والتجديد المستمر، أي أنّ تخصصك الجامعي الأمثل هو الذي ينمي مهاراتك ويدعمك بفرص عديدة للتعليم والتدريب.
اختار تخصصك الجامعي الذي يتوافق مع قيمك الشخصية، بمعنى إن كنت تهتم بالقضايا الاجتماعية فإن اختيار إحدى العلوم الاجتماعية هي الأنسب لك، وإن كنت تود الحفاظ على صحة المجتمع ستختار فرع من فروع الطب أو تخصصات العلوم الصحية الجامعية.
يعد من المهم اختيار التخصص الجامعي الذي يقدم لك فرص عمل عديدة حتى لو كانت بعيدة بعض الشيء عن مجال التخصص الجامعي إلا أنها تضمن حصولك على عمل مباشرة.
لا شك أن تخصصات المعلومات وعلوم الحاسوب هي الأكثر طلباً مثل تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
أما في الهندسة فمعظم أقسامها ما تزال تحظى بطلب عالي على متخصصيها ولكن الأعلى هم الهندسة الكيميائية وهندسة الحاسوب.
وإن كنت تهتم بتخصص طبي فأمامك ان تختار العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والتغذية والحمية والمختبرات الطبية.
بالنسبة إلى العلوم الإدارية والاجتماعية فيمكنك دراسة نظم المعلومات الإدارية أو إدارة الأعمال.
لمعلومات مفصلة اقرأ: تعرف على أفضل تخصص جامعي له مستقبل 2024
النصيحة الأولى هي أن تتواصل مع مستشار أكاديمي يمنحك أهم الخيارات في اختيار التخصص الجامعي المناسب.
وذلك لأن العاملين في هذا المجال لديهم الخبرة الكافية في تحليل مهاراتك الشخصية والأفرع المناسبة لك والتي قد تكون لا تعرفها.
بالإضافة إلى اختيار التخصص الجامعي يجب عليك أيضاً اختيار الجامعة ومعرفة مميزاتها وعيوبها، والمقررات المطلوبة وماهي الأنشطة والتدريبات التي تقدمها، وهل تدعم طلابها في هذا التخصص أم لا، هذا الأمر يؤثر بصورة كبيرة بعملية اتخاذ القرار في اختيار التخصص الجامعي.
كذلك تحدث مع طلاب الكلية واستكشف طرق التدريس وجدارة الأكاديميين والأساتذة.
اختيار التخصص لا يتم بمدة قصيرة بل ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنك تحتاج لوضع قائمة شاملة لجميع الخيارات.
لذلك من الأفضل تفريغ نفسك لعملية اختيار تخصصك الجامعي، كي تمتلك خلفية علمية وافية عن كل تخصص.
يعتبر معرفة نقاط الضعف والقوة عامل من أهم عوامل عملية اختيار تخصصك الجامعي المناسب.
للتوضيح أكثر يوجد طالب نقاط قوته أنه شغوف بالتعلم والتكنولوجيا والعمل لفترات طويلة ولكن مستواه في الرياضيات ليس جيداً وهي من نقاط ضعفه، فإما أن يحسن قدراته في الرياضيات ويدرس التخصصات الهندسية أو يختار تخصصات مشابهة له مثل البرمجة.
العديد من الجامعات مثل الجامعات التركية تعتمد نظام التخصص المزدوج في بعض الكليات، وهي أن يدرس الطالب تخصصين مشتركين بعدة مواد والحصول على شهادتين جامعيتين.
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الطالب في اختيار تخصص جامعي هو اختياره التخصص على أساس رغبة الأهل، أو لأن معدله في المرحلة الثانوية يخوله لدخول تخصص أعلى أو لوجود مؤثرات خارجية كالأصحاب، وهو أهم سبب يدفع الطالب لتغيير التخصص الجامعي أو الفشل فيه وهدر الوقت والشعور بالفشل.
لذا احرص على أن يكون اختيار التخصص الجامعي قرار نابعاً من كامل رغبتك وإرادتك فقط.
عندما يشعر الطالب بالتوتر أو الحيرة في اختيار التخصص في غالب الأحيان يتخذ القرارات الغير صحيحة ، لذلك لا تستسلم للتوتر والتفكير بأنه قرار مصيري ولا يمكن تصحيحه بل العكس، يمكنك إعادة الكرة لكي تختار تخصصك المناسب.
تستطيع تغيير تخصصك الجامعي قبل التخرج وبعده ولكن عليك الاستفسار عن هذا الخطوة في الجامعة التي اخترتها، لذلك لا تقلق حيال أن تخطئ في اختيار تخصصك الجامعي، لكن خذ بعين الاعتبار خسارة الوقت.
الكثيرين من الطلاب يعتقدون أن الملل أو وجود صعوبة في بعض المواد الدراسية يعني أن التخصص غير مناسب لهم، فتراودهم فكرة تغيير التخصص الجامعي ولكن يجب التأني لأنه لا يوجد مجال بدون وجود صعوبة، لكن في حال كنت غير قادر على تحصيل معدل جيد فهذا يعني أنك بحاجة إلى تغيير التخصص الجامعي.
النجاح في اختيار التخصص الجامعي المناسب يدفعك لتنفيذ جميع مهامك المهنية وأعمالك براحة وسعادة، بالتالي تكون أكثر قدرة على تحقيق النجاح وتقدير الذات والشعور بالإنجاز.
اختيار تخصصك الجامعي المناسب يعني أنك ستكون قادراً على تجاوز الصعوبات الدراسية والابتكار به والتميز فيه بمختلف مراحله.
اختيار صحيح يعني سعيك لمواكبة أحدث التطورات على الصعيدين الشخصي والمهني نتيجة اهتمامك به، وسعيك دائماً للتطوير من مهاراتك وقدراتك وتوسيع آفاقك المهنية.
عندما تختار تخصصك الجامعي لاهتمامك وشغفك ستكون أكثر رضاً ولديك التحفيز الكافي للعمل في مجال يطور من قدراتك.
تكمن أهمية الإجابة على سؤال كيف اختار تخصصي الجامعي في كونها تحدد بنسبة كبيرة كيف سيكون مستقبلك.
لذلك يجب عليك التركيز على اختيار تخصصك الجامعي، كي تكون على يقين تام بأن التخصص الذي اخترته هو الأفضل لك.
ومن خلال المعلومات التي ذكرناها، نتوقع انك بتطبيقها ستكون قادراً على اختيار تخصصك الجامعي بشكل صحيح، وهذا ما نتمناه لك.