من الطبيعي أن تتساءل عن الفرق بين علم النفس والإرشاد النفسي، فكلا التخصصين يركزان على سلوك الإنسان، لكن لماذا يُدرّسان كأقسام جامعية مستقلة، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
فقد وضحنا في هذا الدليل المفصل جميع فروقات وأوجه التشابه ما بين علم النفس والإرشاد النفسي، وتطرقنا لإجراء مقارنة ما بينهما من حيث الرواتب، والطلب، والأفضلية، لهذا لا تضيع وقتك بالبحث وتابع القراءة.
علم النفس (Psychology) هو علم فهم وتفسير السلوك البشري والعمليات العقلية بمختلف جوانبها من الإدراك والتعلم إلى الاضطرابات النفسية المعقدة.
بينما يركز الإرشاد النفسي (Counseling) على التطبيق العملي المباشر لدعم الأفراد الأسوياء أو الذين يمرون بضغوط حياتية معتادة مثل ضغوط العمل أو القرارات المهنية.
بعبارة أخرى، علم النفس هو علم أوسع وأكثر شمولية يجمع ما بين العلم النظري والتطبيقي في فهم وتحسين سلوك الإنسان، أما الإرشاد النفسي فهو فرع من فروع علم النفس الذي يركز على الجانب التطبيقي فقط.
لتوضيح الفرق بين علم النفس والإرشاد النفسي بشكل أعمق، سنعرض لك تعريف كل تخصص وأهميته وأهدافه التي تميز كل تخصص عن الآخر.
هو علم دراسة السلوك البشري والعقل والعمليات المعرفية، ويسعى إلى فهم وتفسير لماذا يتصرف الأفراد ويفكرون ويشعرون بالطريقة التي يفعلونها، سواء كانوا يعانون من مشكلة أو لا.
أهمية علم النفس
تكمن أهميته في تقديم إطار نظري وعلمي لفهم الإنسان والمجتمع، كما يعد أداة أساسية في تطوير نظريات التعلم، الذاكرة، الشخصية، والاضطرابات النفسية.
أهداف علم النفس
وصف السلوكيات والعمليات العقلية بدقة، وإيجاد الأسباب التي تقف وراء هذه السلوكيات، وتوقع كيفية تصرف الأفراد في مواقف معينة، وتطبيق النظريات النفسية لتعديل السلوكيات وتحسين نوعية الحياة.
هو تخصص تطبيقي يركز على مساعدة الأفراد الأسوياء أو الذين يمرون بضغوط حياتية عادية مثل ضغوط الدراسة، اتخاذ قرار مهني على التكيف والنمو الشخصي والوصول إلى أقصى إمكاناتهم.
أهمية الإرشاد النفسي
يوفر الدعم العملي للأفراد في مراحل الانتقال الحرجة مثل اختيار التخصص الجامعي، الزواج، التغيرات المهنية، ويقوي الصحة النفسية الإيجابية.
أهداف الإرشاد النفسي
مساعدة الأفراد على تطوير مهارات تمنع حدوث المشكلات المستقبلية، ودعم نموهم الشخصي والمهني والأكاديمي، ومساعدتهم على التعامل الفعال مع متطلبات الحياة وضغوطها.
على الرغم من فروقات علم النفس والإرشاد النفسي، يظلان فرعين من مجال واحد يلتقيان في عدة نقاط جوهرية لا يمكن التغافل عنها:
كلاهما يعتمد بشكل أساسي على نظريات علم النفس التي تفسر الشخصية، وديناميكيات التطور البشري (من الطفولة إلى الشيخوخة)، ومبادئ التعلم.
إذ تعد ركائز أساسية يستخدمها كل من عالم النفس والمستشار النفسي، فلا يمكن تقديم مساعدة فعالة دون فهم كيفية نشأة السلوكيات والأفكار.
الهدف النهائي لكلا المجالين هو تحسين نوعية حياة الفرد ورفاهيته النفسية، إذ يسعى عالم النفس إلى ذلك من خلال التشخيص والعلاج المتعمق للاضطرابات، بينما يسعى المرشد إلى تحقيقه من خلال التمكين والتكيف والنمو الشخصي.
يتطلب كلا التخصصين مجموعة متشابهة من المهارات التفاعلية والتشخيصية الهامة، إذ أن القدرة على الاستماع النشط، والتعاطف، وبناء علاقة ثقة مع الفرد، هي مهارات لا غنى عنها سواء كنت تجري بحثا أو تقدم جلسة إرشاد.
يشترك التخصصان في الالتزام بأخلاقيات مهنية صارمة، مثل السرية التامة للمعلومات الشخصية، والحفاظ على حدود العلاقة المهنية، والعمل ضمن نطاق الكفاءة، مما يضمن حماية الفرد وتقديم خدمة مهنية مسؤولة.
كلا المجالين يتسمان بالتطور المستمر، حيث يجب على الممارسين سواء كانوا مرشدين أو علماء نفس مواكبة أحدث الأبحاث والدراسات والنظريات والتدريب على التقنيات الجديدة للحفاظ على كفاءتهم المهنية.
يبرز الفرق بين علم النفس والإرشاد النفسي في المناهج التعليمية، إذ يركز كل منها على جانب معين يحقق الأهداف التي يهتم بها، وتشمل:
حسب ما ذكره موقع BLS فإن سوق العمل العالمي سيشهد طلبا كبيرا على تخصصي علم النفس والإرشاد النفسي، لكن في تخصصات دقيقة مثل الصحة العقلية والإدمان والاكتئاب والقلق، وفي الزواج والأسرة.
ما يعني أن درجة البكالوريوس لن تكون كافية، بل تحتاج للتعمق ودراسة الماجستير للحصول على فرص مهنية عديدة ومرموقة وطلب مستمر.

اقرأ أيضا: أفضل جامعة لدراسة الماجستير علم النفس في تركيا
تختلف الرواتب من بلد لآخر، لكن على سبيل المثال يعد راتب عالم النفس أعلى من راتب المرشد النفسي في تركيا.
إذ يبلغ متوسط راتب عالم النفس في تركيا 30,000 ليرة تركية شهريا، أما راتب المرشد النفسي في المدارس يتقاضى حوالي 20,000 ليرة تركية، وقد تزيد عن ذلك في القطاعات الأخرى.
اقرأ المزيد: دليلك الشامل عن دراسة ماجستير علم النفس في تركيا
يعتمد الاختيار والقرار على شخصيتك وقدراتك وأهدافك، لكن بشكل عام يعتبر تخصص علم النفس أفضل من حيث نسبة الطلب الأعلى مستقبلا، والرواتب المجدية، وتنوع مجالات العمل.
أما تخصص الإرشاد النفسي فهو التخصص الأفضل لك إن كنت ترغب بالتعامل مع حالات نفسية بسيطة غير معقدة، ولديك ميول للعمل في المدارس ومراكز التأهيل والشركات.
أولى خطوات التميز في أي مجال هي اختيار وجهة تعليمية تضم جامعات متميزة في مجال علم النفس والإرشاد النفسي، بلغة عالمية، وتدرس مناهج تخضع للمعايير الدولية، ومنخفضة التكاليف، وهذا لا ينطبق سوى في الجامعات التركية، لهذا إن كنت مهتم بالدراسة في الخارج، ننصحك بقراءة: دراسة علم النفس في تركيا.
بهذا نكون قد وضحنا لك بشكل مفصل ما هو الفرق بين علم النفس والإرشاد النفسي من حيث الدراسة والعمل، ووضحنا أهم المعلومات كالمستقبل المهني والأجور لكل منهما.
والآن هل أنت مهتم بالدراسة في تركيا وتبحث عمن يدعمك في الاستعداد مجانا؟، ليس عليك سوى طلب استشارة خاصة بك مجانا، وسيتولى المستشار التعليمي جميع إجراءات القبول الجامعي نيابة عنك.
كاتبة محتوى تعليمي بخبرة 4 سنوات، هدفي تقديم محتوى موثوق وإرشادي يُوجه الطلاب نحو أفضل القرارات الأكاديمية، بأسلوب مبسط ومبني على مصادر معتمدة، وشغوفة بتقديم المعرفة التي تسهم في تطورك الدراسي وتوسّع آفاقك التعليمية.
بعد سنوات طويلة عملنا فيها على تسجيل آلاف الطلاب في الجامعات التركية والقبرصية، وأجبنا من خلالها على عدد لا محدود من الأسئلة حول الدراسة في تركيا وقبرص، وهذه أهم الأسئلة التي تشغل بال الطلاب
علم النفس هو دراسة علمية واسعة وشاملة لفهم وتفسير السلوك البشري والعمليات العقلية والاضطرابات، بينما الإرشاد النفسي هو تخصص تطبيقي يركز على مساعدة الأفراد الأسوياء أو الذين يمرون بضغوط حياتية عادية للتكيف والنمو الشخصي.
علم النفس والإرشاد النفسي ليسا نفس الشيء، فعلم النفس هو المجال الأم الأوسع الذي يشمل الدراسة النظرية والبحث، والإرشاد النفسي هو فرع تطبيقي يركز على التدخلات المباشرة لمساعدة الناس على التكيف وحل مشكلاتهم.
يعمل خريج الإرشاد النفسي كمستشار أو مرشد في بيئات مثل المدارس والجامعات ومراكز التأهيل أو الشركات، حيث يقدم الدعم الموجه لحل المشكلات الحياتية، والمساعدة في اتخاذ القرارات المهنية، وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية.
المرشد النفسي يركز على دعم الأفراد الأسوياء ومساعدتهم على التكيف والنمو الشخصي وحل المشكلات غير المعقدة، أما الأخصائي النفسي خاصة السريري يركز على تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية المعقدة والعميقة بعد الحصول على دراسات عليا متخصصة.
اختصاصي علم النفس يدرس السلوك والعمليات العقلية ويقوم بالتشخيص والعلاج عبر الجلسات النفسية والتدخلات السلوكية دون وصف أدوية، أما الطبيب النفسي فهو طبيب بشري متدرب على تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية ويمكنه وصف الأدوية والعلاج الدوائي.
في ظل التنافس العالمي في مجال التعليم العالي، تبقى دراسة الطب في تركيا للسعوديين هي أفضل خيار لمن يب...
لكل تخصص جامعي مزايا وعيوب مهما كان يحمل من طابع إنساني، وموضوعنا اليوم عن عيوب أهم التخصصات الطبية...
تشير جميع الإحصائيات بأن مستقبل تخصص التمريض سيكون واعد جدا في العقد القادم، وذلك لعدة أسباب منها نق...
إن كنت تبحث عن الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الفيزيائي لتحديد التخصص المناسب لك، أو إشباع فضولك ف...