بعد الإقبال الكبير على كلية العلاج الطبيعي في مختلف دول العالم وظهور بعض التحديات، زاد السؤال عن ما هي عيوب كلية العلاج الطبيعي؟ وهل ما زال تخصص العلاج الطبيعي مطلوب؟، وهل هذا التخصص مناسب للفتيات أم لا؟.
لهذا السبب أعد فريق نيو هورايزونز هذا الدليل لتقديم إجابات مفصلة حول جميع تلك الأسئلة المتعلقة بسلبيات كلية العلاج الطبيعي، ليكون هذا المقال أداة لكل طالب يرغب باختيار التخصص بشكل مدروس.
توجد عدة تحديات ستواجهها أثناء دراسة العلاج الطبيعي وبعد التخرج كسائر التخصصات الجامعية، وهي:
تخصص العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ليس من التخصصات السهلة، بل هو تخصص طبي يتطلب تركيز عالي وجهد كبير في فهم المواد العلمية والطبية.
كما أشار معظم الطلاب لاسيما طلاب العلاج الطبيعي في كليات مصر إلى كثرة الاختبارات المفاجئة، والتي تتطلب استعداد دائم لمثل هذه المواقف.
تعتبر صعوبات كلية العلاج الطبيعي أنها مرهقة جسديا، وتتطلب صحة بدنية جيدة جدا، ما يتطلب منك اهتمام دائم بصحتك الجسدية والنفسية، لتكون قادرا على مزاولة المهنة لمدة طويلة.
يعاني معظم خريجي العلاج الطبيعي من صعوبة العثور على وظائف، لاسيما في الدول التي بها إشباع في مجال العلاج الطبيعي.
مثال على ذلك مصر، إذ ارتفع عدد كليات العلاج الطبيعي بها من 6 إلى 60 على الأقل، وهذا يدل على أن المنافسة في سوق العمل ستكون عالية، وفرص التوظيف قليلة مقابل أعداد الخريجين الكبيرة.
كما أنه من عيوب كلية العلاج الطبيعي أن فرص التدريب بمقابل مادي شبه معدومة، بسبب ارتفاع أعداد المتدربين في هذا المجال واستغلال المراكز التدريبية لهذا الأمر.
علاوة على ما سبق يواجه المعالج الطبيعي في مصر تحديات أكبر، فقد تم مؤخرا إلغاء التكليف، مما يزيد من صعوبة حصول الخريجين على وظيفة في المؤسسات الصحية الحكومية.
من سلبيات دراسة العلاج الطبيعي أن المقابل المادي للخريجين الجدد متدنية لاسيما في مصر، ولا يمكن البدء بجني مقابل مادي جيد إلا بعد اكتساب خبرة 6 سنوات أي في سن 30 عام.
معظم كليات العلاج الطبيعي في الدول العربية وبالتحديد مصر محدودة الاعتراف، مما يحد من فرص المعالج الطبيعي في السفر لدول الخليج أو الدول الأوروبية.
وفي حال توفرت فرصة أكاديمية أو مهنية في إحدى هذه الدول، فإن الأمر بحاجة لاجتياز اختبار معادلة الشهادة، وهذا يتطلب تحضيرا جيدا وجهدا كبيرا.
لهذا إن كنت تطمح للعمل خارج بلدك، ابحث عن جامعات معترفة في الدول التي تخطط لها، مثال على ذلك الجامعات التركية المعترفة في جميع دول أوروبا وعدة دول عربية.
نستنتج مما سبق بأن أبرز عيوب كلية العلاج الطبيعي هي زيادة ارتفاع أعداد الخريجين وتشبع سوق العمل، ما أدى إلى تقليل فرص العمل والتدريب بمقابل مادي، والتي يمكن التغلب عليها باتباع بعض الخطوات التي تميز المعالج الطبيعي في سوق العمل.
اقرأ أكثر: أفضل الجامعات لدراسة العلاج الطبيعي في تركيا
يمكنك تقليل أغلب هذه التحديات باتباع النصائح والخطوات التي سنذكرها لك الآن:
نعم، تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات المناسبة للفتيات، إذ يتضمن برنامج العلاج الطبيعي تخصصات خاصة بصحة المرأة، تشمل علاج ضعف عضلات الحوض، والعلاج لما قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة.
ويعتبر هذا التخصص مطلوب في المستشفيات التي تشمل أقسام أمراض النساء والتوليد، ومراكز تقديم الرعاية الصحية للمرأة، لكن بلا شك يتطلب جهد نفسي وجسدي قد لا يلائم جميع الفتيات.
يختلف راتب المعالج الطبيعي من بلد لآخر، كما أن الخبرة والدرجة العلمية والقطاع تلعب دورا كبيرا في تحديد المقابل المادي للخدمات التي يقدمها.
أعلى راتب في العلاج الطبيعي تُقدم في قطر، إذ تبلغ حوالي 11,712 درهم شهريا، تليها الكويت إذ تبلغ رواتب العلاج الطبيعي بها حوالي 11,225 درهم إماراتي.
يبدأ الحد الأدنى للأجور خريجي العلاج الطبيعي من 8,000 جنيه شهريا، مع بدل يساوي 1,500 جنيه.
تتراوح الرواتب بشكل عام في قطاع الخدمات الصحية ما بين 720 إلى 2,340 دينار أردني شهرياً.
يتراوح متوسط راتب المعالج الطبيعي في تركيا بين 34,000 و 60,000 ليرة تركية، بمتوسط حوالي 38,000 ليرة تركية شهرياً.
رواتب المعالج الطبيعي في أوروبا مرتفعة بشكل عام، وتتفاوت بناءً على البلد، وتعد ألمانيا هي الدولة التي تقدم أعلى الأجور إذ تمنح راتب 4,819 يورو شهرياً للمعالج الطبيعي.
يعد تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات التي تستغرق 5 سنوات دراسية للحصول على درجة البكالوريوس، وفي بعض الدول تتم إضافة سنة أخرى تدعى بـ "سنة الامتياز" وهي التدريب السريري، مما يجعلها نقطة سلبية من سلبيات كلية العلاج الطبيعي.
لكن تقل مدة دراسة العلاج الطبيعي في تركيا لتصبح 4 سنوات شاملة سنة الامتياز، ومن 3 إلى 4 سنوات في الجامعات الأوروبية.
إحدى سلبيات كلية العلاج الطبيعي أن الدراسة بها مكلفة بعض الشيء، فعلى سبيل المثال تتراوح رسوم دراسة العلاج الطبيعي في الجامعات الحكومية في مصر ما بين 75,000 إلى 110,000 جنيه مصري.
أما رسوم دراسة العلاج الطبيعي في الجامعات التركية فهي ما بين 2,500 و8,000 دولار سنويا شاملة التعليم النظري والتدريب.
تعرف على تكاليف دراسة العلاج الطبيعي في الجامعات الخاصة في تركيا
إن كنت مهتما بالمجالات الطبية المتخصصة، ولديك القدرة على الدراسة لسنوات طويلة، والقدرة المالية الكافية، فإن دراسة الطب البشري بلا شك هي أفضل لك.
أما إن كنت تميل للعمل المباشر مع المرضى، ومساعدة الناس على التعافي والحركة اليومية، مع دراسة أقصر ، فإن العلاج الطبيعي هو الأفضل.
الاختيار يختلف حسب اهتماماتك وتفضيلاتك وأهدافك المهنية بالإضافة إلى حاجة سوق العمل إليك، لكن بشكل عام:
اختر الصيدلة إذا:
واختر العلاج الطبيعي إذا:
من الطبيعي أن تشعر بالتشتت وأن تنتابك الحيرة في مسألة اختيار التخصص المناسب، لهذا وضعنا لك 7 خطوات مرتبة تستطيع من خلالها الوصول للقرار بطريقة مدروسة وسليمة:
هل تحب التعامل المباشر مع الناس أم البحث العلمي؟ هل تفضل العمل التطبيقي أم النظري؟، اكتب قائمة بما تحب وتكرهه، لمعرفة اهتماماتك.
قيم قدراتك الأكاديمية والجسدية: مثل التحمل البدني، التفكير التحليلي، مهارات التواصل، وحل المشكلات، لأن التخصص المناسب هو الذي يتوافق مع نقاط قوتك.
اطلع على المناهج، المواد الدراسية، والمهارات المطلوبة لكل تخصص، لأن معرفة ما ستدرسه يوميا يعطيك فكرة واقعية عن طبيعة الحياة الجامعية.
ابحث عن سوق العمل لكل تخصص، فرص التوظيف، الرواتب، والتقدم المهني، إذ أن معرفة الواقع المهني تساعدك على اتخاذ قرار واقعي طويل الأمد.
حاول زيارة مختبرات، مستشفيات، أو صيدليات، أو المشاركة في برامج تدريب قصيرة إن أمكن، لأن التجربة الواقعية توضح إذا كان التخصص مناسبا لشخصيتك.
تحدث مع أساتذة، مستشارين تعليم، وطلاب يدرسون التخصص، لأن الخبرة المباشرة توفر لك وجهة نظر دقيقة عن التحديات والفرص.
بعد جمع المعلومات والتجارب، قارن بين ما تحبه وما يتطلبه التخصص من مجهود وفرص مستقبلية، والقرار الأمثل هو الذي يجمع بين شغفك وإمكانياتك الواقعية.
الآن أصبحت لديك دليل شامل يتضمن عيوب كلية العلاج الطبيعي وكيفية تقليل تحديات هذه التجربة، وفكرة ودليل عملي لاختيار التخصص الجامعي الذي يناسب قدراتك وأهدافك، ومتى تختار الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي.
إن كنت مهتما بدراسة العلاج الطبيعي في تركيا، يمكنك الحصول على استشارة مجانية لمعرفة الكليات المعتمدة في بلدك، والرسوم الدراسية، والمنح المتاحة بالتفصيل.
كاتبة محتوى تعليمي بخبرة 4 سنوات، هدفي تقديم محتوى موثوق وإرشادي يُوجه الطلاب نحو أفضل القرارات الأكاديمية، بأسلوب مبسط ومبني على مصادر معتمدة، وشغوفة بتقديم المعرفة التي تسهم في تطورك الدراسي وتوسّع آفاقك التعليمية.
بعد سنوات طويلة عملنا فيها على تسجيل آلاف الطلاب في الجامعات التركية والقبرصية، وأجبنا من خلالها على عدد لا محدود من الأسئلة حول الدراسة في تركيا وقبرص، وهذه أهم الأسئلة التي تشغل بال الطلاب
الصيدلة هي الأفضل لمن يحب البحث العلمي وفهم الأدوية، والعلاج الطبيعي مناسب لمن يفضل العمل المباشر مع المرضى والتأهيل الحركي.
نعم، لها مستقبل إذا ركزت على التميز العملي واكتساب خبرة ومهارات مطلوبة، للنجاح في المنافسة في سوق العمل.
تتضمن صعوبة معادلة الشهادات في الدول التي لا تعترف بشهادتها، وضغط التدريب العملي، إلى جانب تكلفة الدراسة في الجامعات التركية.
لا، خريج العلاج الطبيعي يحمل درجة بكالوريوس أو ما يعادلها في التأهيل الطبي، لكنه ليس طبيبا.
أكبر مشكلة هي تشبع سوق العمل وزيادة أعداد الخريجين مقارنة بالفرص المتاحة، مما يقلل فرص التوظيف والتدريب المأجور.
يطمح معظم الطلاب إلى دراسة إدارة الأعمال في تركيا بالإنجليزية دونا عن اللغة التركية، وذلك لأنها تجرب...