لم تعد الدراسة في الخارج بعد الثانوية عائقا، لاسيما بعد التسهيلات والمزايا التي تقدمها العديد من الدول، فأصبحت الدراسة في الخارج طموح معظم الطلاب الباحثين عن تعليم عالي الجودة بتكاليف معقولة.
لهذا قرر فريق نيو هورايزونز إعداد دليل شامل عن دراسة البكالوريوس في الخارج، ليكون مرجعك الأول عند التخطيط لهذه التجربة.
فقد وضحنا لك أهم المعلومات مثل التكاليف الدراسية والمعيشية، الشروط، أفضل الدول والجامعات للدراسة في الخارج، وغيرها الكثير، لهذا تابع القراءة واكتشف فرصك.
تعد الدراسة في الخارج بعد الثانوية قرار موفق، فهي تجربة تمنح الطالب تعليما قويا قد لايكون متاح في بلده، أو بأسعار أقل مما هي عليه فيها، وشهادات تحظى باعتراف دولي واسع، مما يجعل الدراسة في الخارج هي الوسيلة الأولى والوحيدة لتحقيق الأهداف الأكاديمية والمهنية التي يحلم بها كل طالب.
كما تتمتع تجربة الدراسة في الخارج بمزايا وفوائد للطالب، فهي أيضا تجربة مليئة بالتحديات التي قد تعيق تقدم الطالب أو لا تناسبه، وهذا الأمر يختلف حسب البلد بلا شك.
لكن سنوضح لك الإيجابيات والسلبيات للدراسة في الخارج بشكل عام والتي تواجه معظم الطلاب بمختلف وجهاتهم التعليمية.
أبرز التحديات التي أجمع معظم الطلاب المغتربين عليها هي:
عند الحديث عن تكاليف الدراسة في دول الخارج فهذا يعني الرسوم الدراسية والتكاليف المعيشية، ويختلف ذلك بحسب البلد، لهذا أعددنا لك جدول لمتوسط رسوم الدراسة وتكاليف المعيشة في أفضل دول الدراسة في الخارج لعام 2026:
يبحث معظم الطلاب عن منحة دراسية لمرحلة البكالوريوس في الخارج، أملاً بتقليل تكاليف هذه التجربة، ومن أبرز الدول التي تقدم منح دراسية هي:
تعتبر تركيا هي أولى الدول في تقديم المنح الدراسية، إذ تقدم المنحة التركية الممولة التي تعتبر من أكبر المنح الدراسية في العالم، كما تقدم جامعاتها الخاصة العديد من المنح الجزئية لاسيما للطلاب العرب.
تعد الجامعات الأمريكية من أبرز الجامعات التي تقدم منحا دراسية منها المبنية على التفوق ومنها المبنية على الحاجة المادية، ومن أبرز هذه الجامعات جامعة هارفارد التي تقدم منحة دراسية تغطي الرسوم كاملة 100%.
تعد منحة الدراسة في اليابان من أكبر المنح الدراسية في آسيا، إذ تغطي كل الرسوم الدراسية والسنة التحضيرية لتعلم اللغة اليابانية.
تقدم الحكومة الأسترالية منح دراسية سخية للطلاب الأجانب منها الكاملة ومنها الجزئية التي تغطي من 25 إلى 50% من الرسوم الدراسية، ما يمنح الطالب أيضاً فرصة الدراسة في الخارج بأقل الرسوم.
بالرغم من انخفاض الرسوم الدراسية في جامعات أوروبا، إلا أنه يوجد بعض المنظمات والهيئات الخيرية التي تقدم دعم مالي شهري للطلاب.
لكي تحصل على منحة دراسية تتيح لك فرصة دراسة البكالوريوس في الخارج، عليك القيام بعدة خطوات:
الشرط الأساسي لدراسة البكالوريوس في الخارج هو الحصول على شهادة الثانوية العامة، فلا يوجد جامعة تقبل الطالب بدون شهادة ثانوية.
أما بالنسبة إلى المعدل اللازم للدراسة في الخارج فهو يختلف حسب البلد والجامعة والتخصص، فعلى سبيل المثال أدنى معدلات القبول في تركيا هي 60% في الجامعات الخاصة، و80% في الجامعات الحكومية.
وإن كنت ترغب بدراسة الطب في تركيا فيجب ألا يقل معدل الثانوية عن 80% للقبول في الجامعة الخاصة، وعن 98% للقبول في الجامعات الحكومية مع تقديم اختبار القدرات التركي (اليوس).
يوجد مكاتب خاصة لاستخراج القبولات الجامعية للدراسة في الخارج، منها مكتب نيو هورايزونز لاستخراج القبولات الجامعية في الجامعات التركية الخاصة.
كما يمكنك التقديم على الجامعات في الخارج من خلال الموقع الرسمي لها، وهذا إن كنت على دراية كافية بشروط القبول، وخطوات التسجيل والإجراءات الأخرى.
وفيما يلي توضيح للخطوات الأساسية للتسجيل في جامعات الخارج:
نقطة البداية في هذه الرحلة هي تحديد البلد، واختيارها يعتمد على تفضيلاتك وميزانيتك المالية وأهدافك المهنية والمستقبلية.
تعرف على جامعات البلد التي اخترتها، وأفهم الفروقات فيما بينها، والأهم هو البحث عن الجامعات المميزة في تدريس تخصصك، واختر من بينها التي تتوافق شروطها مع مؤهلاتك، ورسومها مع ميزانيتك.
هذه الخطوة يمكنك القيام بها بنفسك كما ذكرنا لكن يفضل القيام بها بالاستعانة بفريق مختص، لتضمن تقديم طلبك بشكل رسمي وخالٍ من الأخطاء التي قد تمنع قبولك.
في حال قبولك، توجه إلى قنصلية البلد الذي ترغب بالسفر إليه، وقدم الأوراق المطلوبة للحصول على تأشيرة دراسية، وقبل ذلك افهم جيدا شروط الفيزا ومتطلباتها.
بعد الوصول للبلد، يتوجب عليك تقديم الأوراق الأصلية والمترجمة ومعادلة الشهادة الثانوية للجامعة، والحصول على الإقامة الطلابية والتأمين الصحي.
تعد الدول التالية من أفضل الدول للدراسة في الخارج بعد الثانوية، وهي:
تعتبر الوجهة الأولى عالمياً لمن يبحث عن التنوع الأكاديمي والابتكار، حيث بلغت نسبة الطلاب الأجانب فيها 17% من عدد الطلاب الإجمالي، فهي تحتضن جامعات مرموقة عالمية، وتوفر فرصاً لا حصر لها للمنح الجامعية والتدريب العملي في كبرى الشركات العالمية.
تعد تركيا هي أفضل دولة للدراسة في الخارج للطلاب العرب لتقاربها الجغرافي والثقافي، حيث تجمع بين جودة التعليم وفق المعايير الأوروبية، والتكاليف المعيشية والدراسية المنخفضة، مع وجود واحدة من أقوى المنح الحكومية الشاملة عالميا.
تنفرد بتقديم برامج دراسية مكثفة وقصيرة لا تزيد عن 3 سنوات دراسية في مرحلة البكالوريوس، مما يوفر الوقت والتكاليف، بالإضافة إلى القيمة العالية لشهاداتها المعترف بها في أرقى المؤسسات المهنية الدولية.
تعد الخيار الأفضل لمن يخطط للدراسة في الخارج والعمل بعد التخرج، فهي توفر بيئة آمنة ومتعددة الثقافات مع قوانين هجرة مرنة تسمح للطلاب بالحصول على تصاريح عمل وإقامة دائمة بسهولة مقارنة بغيرها.
تتميز الدراسة في جامعات استراليا بتركيزها القوي على الجانب التطبيقي والبحث العلمي، وتقدم جودة حياة هي الأعلى عالميا، مع إتاحة فرص واسعة للعمل الجزئي للطلاب لدعم مصروفاتهم أثناء الدراسة.
إن كنت ترغب بالدراسة في الخارج بمصروفات شبه مجانية فإن ألمانيا هي أفضل خيار، لاسيما أن جامعاتها تتميز بتعليم هندسي وتقني عالي الجودة، وتمنح الطلاب فرصة الدراسة بتكاليف رمزية، وتفتح لهم أبواب سوق عمل ضخم يبحث دائما عن الكفاءات الأجنبية.
تتألق فرنسا بكونها دولة داعمة للطلاب اجتماعيا، حيث تقدم الحكومة تخفيضات كبيرة على السكن والخدمات، وتتميز بنظام تعليمي عريق يركز على الفنون، العلوم الإنسانية، وإدارة الأعمال الضخمة.
تمثل اليابان مزيجا بين التكنولوجيا المتطورة والتقاليد العريقة، وتعد وجهة مثالية للباحثين عن الانضباط الأكاديمي والمنح السخية مثل منحة MEXT في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
تعتبر جامعات هولندا من الجامعات الرائدة في تقديم برامج دراسية باللغة الإنجليزية داخل أوروبا، وتتميز بأسلوب تعليم تفاعلي يعتمد على حل المشكلات، مع توفير سنة توجيه للخريجين للبحث عن عمل في سوق العمل.
سويسرا هي الدولة الأكثر تفضيلا للراغبين بالدراسة في الخارج بعد الثانوية، حيث توفر تعليما عالميا في تخصصات خدمات الفندق، الإدارة، والعلوم الدقيقة بأسعار دراسية منخفضة في الجامعات الحكومية، وسط طبيعة خلابة ومستوى معيشي فاخر.
لعل أهم الأسباب التي جعلت من الدول السابقة هي الأفضل للدراسة في الخارج، هو احتضانها أقوى الجامعات التي تقدم تعليم عالي الجودة، وفيما يلي قائمة بأفضل الجامعات في أفضل الدول للدراسة في الخارج:
مع التقدم الكبير الذي تشهده الدول في التقنية والتحول الرقمي، وتوقع زيادة الحاجة في كوادر معينة، وحدوث تغيرات كبيرة في المكونات الاجتماعية، زاد الطلب على بعض التخصصات، ومن هذه التخصصات:
الطب البشري، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، التغذية
هندسة الذكاء الاصطناعي، الهندسة الطبية الحيوية، هندسة الحاسوب، هندسة البرمجيات، الهندسة المدنية.
إدارة الأعمال، إدارة الأعمال الدولية، المحاسبة والتمويل، نظم المعلومات الإدارية، التسويق.
الإعلام الجديد، تصميم الاتصالات المرئية، العلاقات العامة والدولية.
نعم، تسمح معظم دول الخارج للطلاب الوافدين بالدراسة والعمل في آن واحد، لكن بشرط الالتزام بعدد ساعات معينة، واستخراج إذن عمل رسمي من قبل صاحب العمل، وإلا يتم تحويل الطالب للمحاسبة القانونية.
لكي تضمن أقصى استفادة من تجربة الدراسة في الخارج، فلا بد لك من القيام ببعض الخطوات المهمة التي بلا شك ستؤثر عليك إيجابا، وهي:
نستخلص مما سبق بأن الدراسة في الخارج بعد الثانوية هي أفضل خيار لمن يعلم بحق كيف يختار التخصص، والبلد، والجامعة القادرة على الوصول به لأهدافه المستقبلية.
وإن كنت مهتما بالدراسة في تركيا، فإن فريق نيو هورايزونز للخدمات التعليمية يقدم استشارة فردية مجانية لكل طالب للإجابة عن كامل أسئلته من خبراء ومتخصصين، وتوجيهه لأفضل الجامعات والتخصصات مجانا.
كاتبة محتوى تعليمي بخبرة 4 سنوات، هدفي تقديم محتوى موثوق وإرشادي يُوجه الطلاب نحو أفضل القرارات الأكاديمية، بأسلوب مبسط ومبني على مصادر معتمدة، وشغوفة بتقديم المعرفة التي تسهم في تطورك الدراسي وتوسّع آفاقك التعليمية.
بعد سنوات طويلة عملنا فيها على تسجيل آلاف الطلاب في الجامعات التركية والقبرصية، وأجبنا من خلالها على عدد لا محدود من الأسئلة حول الدراسة في تركيا وقبرص، وهذه أهم الأسئلة التي تشغل بال الطلاب
نعم، تتيح معظم الجامعات في دول مثل تركيا، كندا، بريطانيا، وألمانيا القبول المباشر بناء على معدل الشهادة الثانوية فقط دون اشتراط اختبار "سات" الأمريكي.
يمكنك ذلك من خلال الالتحاق بسنة تحضيرية للغة في الجامعة المضيفة، أو تقديم اختبارات بديلة مثل "دولينجو" أو "توفل" في بعض الجامعات التي تقبلها.
توفر العديد من الجامعات المرموقة عالمياً برامج بكالوريوس كاملة بنظام "التعليم عن بعد" تمنح شهادات معترفاً بها دولياً دون الحاجة للسفر.
تستطيع الدراسة مجاناً عبر الحصول على منح دراسية شاملة مثل "المنحة التركية" أو منحة "MEXT" اليابانية، أو بالالتحاق بالجامعات الحكومية المجانية في ألمانيا وفرنسا.
تتمثل الشروط الأساسية في حيازة شهادة ثانوية عامة معترف بها، إثبات إتقان لغة التدريس، والقدرة المالية لتغطية تكاليف المعيشة والحصول على التأشيرة الدراسية.
لم يعد عدم إتقان اللغة عائقا للدراسة الجامعية، إذ تأتي السنة التحضيرية في جامعة أسكودار كطريقة فعالة...
إن كنت تفكر بالدراسة في جامعة التن باش بدون إثبات اللغة فلا بد لك من دراسة السنة التحضيرية، لكن هل ا...
تعتبر كل من مصر وتركيا من أبرز دول العالم لدراسة الطب في الخارج، مما يوقع الطالب في حيرة من أمره ويد...
هذا المقال هو دليلك لفهم الفرق ما بين دراسة الطب في جامعة بهتشه شهير ودراسة الطب في جامعة ميديبول، ك...