أيهما أفضل الدراسة في تركيا أم إيطاليا؟| دليلك للاختيار

من الطبيعي أن يراودك سؤال أيهما أفضل الدراسة في تركيا أم إيطاليا؟، فكلا الوجهتين تتمتعان بالمميزات التي يبحث عن كل طالب يرغب بالدراسة في الخارج، لكن هذا ما يزيد من صعوبة الاختيار فيما بينها.

لهذا السبب، أعد فريق نيو هورايزونز للخدمات التعليمية هذا المقال كإجابة شاملة ووافية عن الفرق بين الدراسة في تركيا وإيطاليا من حيث جودة التعليم، والاعتراف، والعمل بعد التخرج، والمعيشة، مع توضيح لبعض المعلومات المهمة.

لهذا ننصحك بمتابعة القراءة لتحصل على صورة كاملة حول كل خيار.

أيهما أفضل الدراسة في تركيا أم إيطاليا؟

في الحقيقة لا يوجد فرق كبير من حيث جودة التعليم في تركيا وإيطاليا، إذ تشترك كلاهما بعدة مميزات، ولكن يوجد اختلاف بنظام القبول، كما هو موضح في جدول المقارنة هذا:

أيهما أفضل الجامعات التركية أم الجامعات الإيطالية؟

تتميز جامعات كل دولة بمزايا عديدة تناسب مختلف أهداف وطموح الطلاب، كما هو في الجدول التالي: 

مقارنة بين الدراسة في تركيا وإيطاليا من حيث جودة التعليم

يتمحورالتعليم الجامعي في تركيا حول التطبيق والممارسة بشكل أكبر من التعليم الجامعي في إيطاليا، لهذا السبب تعد الدراسة في تركيا أفضل لمن يرغب بتعليم جامعي مقترن بالتجارب والأبحاث العلمية، أما الدراسة في إيطاليا فهي مناسبة لمن يرغب بدراسة تخصصات ترتكز على المعرفة النظرية أكثر من التطبيق من التخصصات الأدبية والاجتماعية.

مقارنة الدراسة في تركيا وإيطاليا من حيث المزايا

إليك شرح مفصل لمزايا الدراسة في إيطاليا وتركيا، لتكون قادرا على اتخاذ صورة كاملة:

مزايا الدراسة في إيطاليا

• سهولة الحصول على التأشيرات الدراسية، إذ لا تتطلب حسابا بنكيا كبيرا أو مفتوح في إيطاليا.
• يوجد عدد كبير من المنح سنويا، مثل: منح التميز للطلاب المتفوقين، منحة المقاطعة للطلاب ذوي الدخل المحدود، ومنح الحكومة الإيطالية للدراسات العليا.
• من لا يحصل على منحة كاملة يمكنه التمتع بتخفيض كبير في الرسوم قد يصل إلى صفر يورو.
• تحظى الشهادات الجامعية الإيطالية بالاعتراف في جميع أنحاء العالم.
• كما يحصل خريجو الطب على الكرت الأزرق الذي يتيح لهم العمل في أوروبا دون تعديل الشهادة.
• إيطاليا موطن أقدم جامعة في العالم، جامعة بولونيا (1088 م).
• تصنف جامعات إيطاليا من بين الأفضل أوروبيا بفضل جودة البحث العلمي والتنوع الأكاديمي.
• يسمح القانون الإيطالي للطلاب بالعمل 80 ساعة شهريا أي نحو 20 ساعة أسبوعيا.
• كما يمكن البقاء بعد التخرج لعام كامل للبحث عن عمل وتحويل الإقامة لاحقا إلى إقامة عمل.
• تدرس جامعات إيطاليا أغلب البرامج باللغة الإنجليزية في مختلف الدرجات.
• يستطيع الطالب اختيار التخصص الذي يرغبه بمجرد اجتياز امتحان القبول.
• تتيح الإقامة الدراسية في إيطاليا التنقل بحرية داخل دول الشنغن دون الحاجة لتأشيرات إضافية.

مزايا الدراسة في تركيا

• جميع الجامعات التركية الحكومية والخاصة معترفة في دول أوروبا بفضل عضويتها في بولونيا.
• تتمتع الجامعات التركية لاسيما الخاصة ببنى تحتية حديثة، وتطبق مناهج حازت فيها على اعتمادات دولية لجودتها.
• توجد العديد من الجامعات التي تقدم الدبلوم الأزرق الذي يسهل من عملية معادلة الشهادة في أوروبا.
• أمامك خيارات واسعة للدراسة في أكثر من 200 جامعة تركية، وآلاف التخصصات التقليدية والحديثة.
• إتقان اللغة ليس شرطا أساسيا للقبول في الجامعات التركية، لأنها تقدم برنامج تحضيري لإتقانها.
• يمكنك العمل في تركيا أثناء الدراسة وبعد التخرج لاسيما في المدن الكبرى مثل اسطنبول. 
• التقارب ما بين الثقافية التركية والعربية، يجعل عملية التأقلم سهلة وسريعة. 
• تقدم الحكومة التركية العديد من المنح الدراسية، مع خصومات كبيرة للطلاب في المواصلات والمكتبات والمتاحف.

مقارنة بين الدراسة في تركيا وإيطاليا من حيث التحديات

لا تخلو كل تجربة من التحديات والصعوبات سواء كانت الدراسة في تركيا أو إيطاليا، لكن أهمية هذه التحديات تختلف حسب معايير كل شخص، وهي كما يلي:

عيوب الدراسة في إيطاليا

• يواجه بعض الطلاب العرب مواقف عنصرية في مناطق محددة.
• أكثر من 90% من السكان لا يتحدثون الإنجليزية، مما يجعل تعلم الإيطالية ضرورة ملحة للحياة والعمل.
• المعاملات الحكومية معقدة وبطيئة نسبيا، وقد تستغرق بعض الأوراق الرسمية أسابيع طويلة لإنجازها.
• يحتاج الطالب ما بين 600 و800 يورو شهريا لتغطية السكن والمعيشة، لهذا قد يصعب على الطالب تغطية الرسوم بدون عمل. 
• يتسم المجتمع الإيطالي بطباع خاصة قد يصعب فهمها في البداية، كما أن الالتزام بالمواعيد ليس دائما من السمات البارزة.
• تعاني بعض المدن الكبرى مثل ميلانو من ازدحام مروري ورائحة غير محببة في بعض المناطق.
• رغم أن الأمن العام جيد في معظم المدن، إلا أن وجود المافيا في بعض المناطق يجعل بعض الطلاب يتوخون الحذر.
• تتطلب الحياة في إيطاليا جهدا وصبرا، وقد يحتاج المقيم لسنوات طويلة ليصل إلى استقرار مهني واجتماعي

أما عيوب الدراسة في تركيا فتتمثل في:

• صعوبة القبول في الجامعات التركية الحكومية بسبب الإقبال الكبير عليها، نتيجة انخفاض رسومها الدراسية.
• ارتفاع رسوم دراسة التخصصات الطبية لاسيما التي تدرس باللغة الإنجليزية. 
• سوء الوضع الاقتصادي يجعل المصاريف الشخصية بتزايد مستمر، مما يؤثر على قدرة الطالب المادية.
• يعد إتقان اللغة التركية أمرا ضروريا للإندماج، والاستفادة من التدريبات العملية، وكذلك للعمل بعد التخرج.

مقارنة بين الدراسة في تركيا وإيطاليا من حيث الشروط

مما يجعل الدراسة في تركيا أفضل من إيطاليا هي سهولة شروط القبول، إذ لا تشترط الجامعات التركية سوى تقديم الشهادة الثانوية بدون إتقان اللغة، باستثناء الجامعات الحكومية التي تشترط اجتياز اختبار اليوس (للعلوم الرياضية فقط) أو السات.

بينما معظم الجامعات الإيطالية تشترط إتقان اللغة باستثناء بعض الجامعات، ولا تتبع نظام التنسيق، إنما يمكنك التسجيل في أي تخصص ترغب به بشرط اجتياز اختبار القبول TOLC.

امتحان TOLC  هو امتحان قبول إلكتروني عبر الإنترنت يُجرى داخل الجامعة أو عن بُعد، يُستخدم لتقييم مستوى الطالب في مجموعة من المواد الأساسية، وذلك لتحديد مدى جاهزيته للالتحاق بالبرنامج الجامعي المطلوب لاسيما في التخصصات الطبية والهندسية.

اقرأ ايضا: التسجيل في الجامعات التركية الخاصة | خطوات عملية مفصلة

مقارنة بين تكاليف الدراسة في تركيا وإيطاليا

تكاليف الدراسة في إيطاليا أعلى مما هي عليه في تركيا، إذ تتراوح الرسوم ما بين 800 إلى 4,000 يورو، بينما في الجامعات التركية فهي: 

• رسوم الجامعات الحكومية تبدأ من 400 إلى 3000 دولار سنويا.
• أسعار الجامعات الخاصة: تبدأ من 1950 إلى 9000، وتزيد إلى 28,000 دولار في الطب سنويا.

تعرف على الفرق بين الجامعات الخاصة والحكومية في تركيا بالتفصيل

المنح الدراسة في تركيا وإيطاليا

الميزة التي تتفوق بها إيطاليا على تركيا هي سهولة الحصول على المنح والتخفيضات التي تقدمها للطلاب الدوليين، وهي: 

• منح التميز وهي مقدمة من الجامعات.
• منح المقاطعة DSU ، للطلاب ذوي الدخل الأقل من 24,000 يورو سنويا.
• منح الحكومة الإيطالية، مع إمكانية تخفيض الرسوم حسب الدخل.

منح الدراسة في تركيا

تعد تركيا أيضاً من الدول التي تقدم أكبر عدد من المنح الدراسية في العالم، وتشمل:

المنحة التركية الممولة

وهي منحة شاملة لكافة المصاريف مثل السفر، الدراسة، الإقامة، مع راتب شهري طوال مدة الدراسة، لكن يصعب القبول فيها بسبب المنافسة الكبيرة عليها.

منحة ابن سينا لدراسة الطب

هي منحة حكومية مخصصة للطلاب الأجانب الراغبين بدراسة الطب في تركيا مجانا بالكامل.

منحة الوقف التركي

هي منحة مقدمة من وقف الديانة التركي، تشمل معظم التخصصات وتغطي كافة المصاريف مثل الدراسة والسكن.

المنح الجزئية

عبارة عن خصومات على أسعار الجامعات الخاصة في تركيا، تتراوح نسبها ما بين 20 إلى 70%، مع وجود خصم خاص بالأشقاء والدفع المسبق.

مقارنة بين المعيشة في تركيا وإيطاليا للطلاب

أجمع معظم الطلاب بأن المعيشة في تركيا أفضل من إيطاليا للطلاب العرب، فكما هو معلوم الثقافة التركية قريبة جدا من الثقافة العربية.

كما أن الشعب التركي شعب ودود ومرحب بالطلاب الدوليين، علاوة على ذلك تحتضن تركيا جاليات عربية متنوعة وعديدة تسهل من عملية التأقلم. 

أما الشعب الإيطالي فيعاني من العنصرية تجاه العرب والإسلام خاصة، كما أن بعض الطلاب أفاد بأن المدن الكبرى تواجه مشكلة كبيرة وهي المافيا.

تكاليف المعيشة

بالنسبة إلى تكاليف المعيشة فهي أقل في تركيا من إيطاليا، إذ يحتاج الطالب في تركيا شهريا 700$ في اسطنبول للسكن بمفرده، وتقل عن ذلك في حال السكن المشترك أو السكن الطلابي.

 بينما يحتاج الطالب في إيطاليا مصروف شهري يبدأ من 600 إلى 800 يورو شهريا.

اقرأ أيضاً: تكاليف الدراسة في تركيا

آراء الطلاب عن الدراسة في تركيا وإيطاليا

ولكي تحصل على معلومات من وجهات نظر مختلفة، جمعنا لك أبرز آراء وتجارب الطلاب الذي خضعوا لتجربة الدراسة في كل من تركيا وإيطاليا، وكان ملخصها أن: 

• التعليم في إيطاليا نظري أكثر لكنه ذو قيمة لبناء أساس معرفي قوي، مع بعض التطبيقات العملية في المشاريع. 
• كذلك يذكرون فرص المعيشة والعمل في المدن الإيطالية الكبرى مثل ميلانو، مع ملاحظة ارتفاع التكاليف هناك. 
• فيما تشير بعض الآراء إلى أن تركيا توفر تعليما عمليا أفضل من حيث الممارسة العملية، لكنها تواجه تحديات اقتصادية. 
• كما يشير الطلاب إلى وجود منح دراسية جيدة في تركيا تجعل الدراسة ميسورة أكثر للطلاب قادمين من دول ذات دخل منخفض.

بعدما عرضنا لك كل ما يخص الدراسة في تركيا وإيطاليا، يمكن القول كإجابة موجزة عن سؤالك "أيهما أفضل الدراسة في تركيا أم إيطاليا؟"، بأن الدراسة في تركيا هي الأفضل كونها تتميز بتكاليف معيشة منخفضة وبرامج حديثة وتبادل طلابي أوروبي، أما إيطاليا تتميز بتاريخ تعليمي عريق وبرامج متخصصة.

كما أن الاختلاف الجوهري هو أن إيطاليا تركز على التعليم النظري بشكل أكبر، بينما التعليم في تركيا أكثر تركيزا على الممارسات العملية.